بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وقائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد /

فمما اختص الله به هذه الأمة ، وأكرمها وفضلها به على سائر الأمم قبلها أن رخص لها في التطهر بالأرض والصلاة عليها ؛ فأينما أدركت المسلم الصلاة تطهر بالماء إن تيسر له ، وإن تعذر أو تعسر عليه استعماله تيمم وصلى؛ فعن جابر بن عبد الله-رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِي المَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً "متفق عليه، وقد اجتهد بعض العلماء في وضع ضوابط ، وشروط لهذه الرخصة خالفهم فيها علماء آخرون . وحيث إن جل هذه الضوابط والشروط قد بني على أصل مختلف فيه بين العلماء وهو مسألة : ( أثر التيمم في رفع الحدث ) . ولأن هذه المسألة –حسب علمي -لم تعط ما تستحقه من البحث والتحقيق ، فقد استعنت بالله على إفراد هذه المسألة ببحث مستقل ؛ أجمع فيه أقوال العلماء فيها ، وأعرض أدلتهم ، وأوجه الاستدلال منها ، وما ورد عليها من مناقشات أو اعتراضات ، والإجابات عليها ، ومن ثم بيان الراجح من هذه الأقوال ؛ ملتزما منهج البحث العلمي المتبع ، وقد قسمت هذا البحث إلى : - المقدمة .

- المبحث الأول : في تعريف الأثر ، والتيمم ، والحدث ، وبيان مشروعية التيمم ؛ ويشتمل على أربع مسائل هي:

المسألة الأولى : تعريف الأثر .

المسألة الثانية: تعريف التيمم.

المسألة الثالثة : تعريف الحدث.

المسألة الرابعة: مشروعية التيمم. -

المبحث الثاني : في حكم في رفع التيمم للحدث ، وأثر اختلاف الفقهاء فيه.

ويشتمل على مسألتين:

المسألة الأولى: في حكم رفع التيمم للحدث.

المسألة الثانية: أثر اختلاف الفقهاء في رفع التيمم للحدث.

- الخاتمة.

- فهرس المصادر والمراجع

- فهرس الموضوعات

أسأل الله أن يجعل هذا البحث خالصا لوجهه الكريم ، نافعا لعباده المؤمنين ، إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم

لمتابعة القراءة يرجى تحميل أحد المرفقات.