السؤال : زوجتي أخرت قضاء أيام من رمضانات عدة ( 21يوما) وقد قامت بقضائها ولكن بقي عليها الكفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم هل يجوز أن تشتري كيس كامل من الأرز أو الطحين وتقوم بإعطائه الجمعية الخيرية . والله يحفظكم.
من أخر القضاء هل عليه كفارة؟
السؤال : زوجتي أخرت قضاء أيام من رمضانات عدة ( 21يوما) وقد قامت بقضائها ولكن بقي عليها الكفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم هل يجوز أن تشتري كيس كامل من الأرز أو الطحين وتقوم بإعطائه الجمعية الخيرية . والله يحفظكم.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله ومن والاه, وبعد / فلا يجُوزُ للمسلم تَأْخِيرُ قَضَاءِ رَمَضَانَ إلَى رَمَضَانَ آخَرَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ ، فإن أخر قضاء رمضان حتى أدركه رمضان آخر لعذر فليس عليه إلا القضاء لعموم الآية ، وإن كان لغير عذر فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ ، وهل يلزمه مع ذلك َإِطْعَامُ مِسْكِينٍ لِكُلِّ يَوْمٍ؟ هذا مما اختلف فيه العلما ؛ فذهب الحنفية ومن وافقهم إلى أنه لا يلزمه غير القضاء؛ لظاهر الآية، وذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه يلزمه مع القضاء الإطعام؛ للآثار الصحيحة المروية عن بعض الصحابة, ومنهم ابن عباس وأبو هريرة –رضي الله تعالى عنهم- ؛ فمن رام الاحتياط وأخذ بالقول الثاني فعليه أن يطعم عن كل يوم مسكينا وهو نصف صاع من قوت بلده ومقداره: كيلو وربع تقريبًا من البر أو الأرز أو غيره، ولو جمع الواجب عليه في كيس أو نحوه وسلمه للمساكين أو سلمه لمن ينوب عنهم كالجمعيات الخيرية فهذا كاف – إن شاء الله – وإن أراد الزيادة على الواجب عليه فينبغي أن يكون إخراج الزائد بنية الصدقة. والله أعلم.