نص الاستشارة
السؤال:رجل صلى وبعد أن أتم صلاته رأى في ثوبه أثر نجاسة فما الحكم؟.
نص الاستشارة
السؤال:رجل صلى وبعد أن أتم صلاته رأى في ثوبه أثر نجاسة فما الحكم؟.
السؤال:رجل صلى وبعد أن أتم صلاته رأى في ثوبه أثر نجاسة فما الحكم؟.
نص الجواب
الجواب :
الحمد لله , والصلاة , والسلام على رسول الله , وعلى آله , ومن والاه , وبعد /
فمن المعلوم أن اجتناب النجاسة شرط لصحة الصلاة , فلو صلى وفى بدنه , أو ثوبه نجاسة ، وكان عالما بها ؛ بطلت صلاته ، أما من صلى بالنجاسة ناسيا لها ، أو جاهلا بها ، أو عاجزا عن إزالتها ؛ فصلاته صحيحة على الراجح من أقوال العلماء , لقوله تعالى : ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) قال جل وعلا : ( قد فعلت ) أخرجه مسلم - رحمه الله - , وغيره عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، وما روي عن ابن عباس أيضًا - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم – قال : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) . رواه ابن ماجه , والبيهقي – رحمهما الله - ، وما روي عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : بينا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يصلى بأصحابه , إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره ، فخلع الناس نعالهم ، فلما قضى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال : ( ما حملكم على إلقائكم نعالكم ) ؟ قالوا : رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا ، قال : ( إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا ) رواه أبو داود – رحمه الله - , وغيره . ووجه الدلالة من الحديث أن الطهارة من الخبث لو كانت شرطا مع عدم العلم بها للزمه استئناف الصلاة من جديد , ولما بنى على ما مضى منها ، وتفارق الطهارة من الحدث , لأنطهارة الحدث من باب الأفعال المأمور بها ؛ فلا تسقط بالنسيان والجهل ، وأما طهارة الخبث ، فإنها من باب التروك فتسقط بذلك , قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( فَمَنْ فَعَلَ مَا نُهِيَ عَنْهُ نَاسِيًا , أَوْ مُخْطِئًا ؛ فَلَا إثْمَ عَلَيْهِ , بِخِلَافِ مَنْ تَرَكَ مَا أُمِرَ بِهِ كَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ ؛ فَلَا بُدَّ مِنْ قَضَائِهَا. وَلِهَذَافَرَّقَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ فِي الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْإِحْرَامِ بَيْنَ مَنْ فَعَلَ الْمَحْظُورَ نَاسِيًا , وَبَيْنَ مَنْ تَرَكَ الْوَاجِبَ نَاسِيًا كَمَنْ تَكَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ نَاسِيًا , وَمَنْ أَكَلَ فِي الصِّيَامِ نَاسِيًا , وَمَنْ تَطَيَّبَ أَوْ لَبِسَ نَاسِيًا فِي الْإِحْرَامِ ..إلخ كلامه – رحمه الله ) مجموع الفتاوى ( ج 18 / ص 16 ) . وفق الله الجميع لما يحبه , ويرضاه , وصلى الله على نبينا محمد , وآله , وسلم .
الجواب :
الحمد لله , والصلاة , والسلام على رسول الله , وعلى آله , ومن والاه , وبعد /
فمن المعلوم أن اجتناب النجاسة شرط لصحة الصلاة , فلو صلى وفى بدنه , أو ثوبه نجاسة ، وكان عالما بها ؛ بطلت صلاته ، أما من صلى بالنجاسة ناسيا لها ، أو جاهلا بها ، أو عاجزا عن إزالتها ؛ فصلاته صحيحة على الراجح من أقوال العلماء , لقوله تعالى : ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) قال جل وعلا : ( قد فعلت ) أخرجه مسلم - رحمه الله - , وغيره عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، وما روي عن ابن عباس أيضًا - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم – قال : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) . رواه ابن ماجه , والبيهقي – رحمهما الله - ، وما روي عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : بينا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يصلى بأصحابه , إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره ، فخلع الناس نعالهم ، فلما قضى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - صلاته قال : ( ما حملكم على إلقائكم نعالكم ) ؟ قالوا : رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا ، قال : ( إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا ) رواه أبو داود – رحمه الله - , وغيره . ووجه الدلالة من الحديث أن الطهارة من الخبث لو كانت شرطا مع عدم العلم بها للزمه استئناف الصلاة من جديد , ولما بنى على ما مضى منها ، وتفارق الطهارة من الحدث , لأنطهارة الحدث من باب الأفعال المأمور بها ؛ فلا تسقط بالنسيان والجهل ، وأما طهارة الخبث ، فإنها من باب التروك فتسقط بذلك , قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( فَمَنْ فَعَلَ مَا نُهِيَ عَنْهُ نَاسِيًا , أَوْ مُخْطِئًا ؛ فَلَا إثْمَ عَلَيْهِ , بِخِلَافِ مَنْ تَرَكَ مَا أُمِرَ بِهِ كَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ ؛ فَلَا بُدَّ مِنْ قَضَائِهَا. وَلِهَذَافَرَّقَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ فِي الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْإِحْرَامِ بَيْنَ مَنْ فَعَلَ الْمَحْظُورَ نَاسِيًا , وَبَيْنَ مَنْ تَرَكَ الْوَاجِبَ نَاسِيًا كَمَنْ تَكَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ نَاسِيًا , وَمَنْ أَكَلَ فِي الصِّيَامِ نَاسِيًا , وَمَنْ تَطَيَّبَ أَوْ لَبِسَ نَاسِيًا فِي الْإِحْرَامِ ..إلخ كلامه – رحمه الله ) مجموع الفتاوى ( ج 18 / ص 16 ) . وفق الله الجميع لما يحبه , ويرضاه , وصلى الله على نبينا محمد , وآله , وسلم .