السؤال :هل دمى الأطفال التي تباع هذه الأيام في محلات لعب الأطفال تدخل فيما جاءت به الأحاديث في جواز استخدام الصور والتماثيل في لعب الأطفال؟.
حكم بيع وشراء لعب الأطفال التي على هيئة صور وتمتثيل
السؤال :هل دمى الأطفال التي تباع هذه الأيام في محلات لعب الأطفال تدخل فيما جاءت به الأحاديث في جواز استخدام الصور والتماثيل في لعب الأطفال؟.
ج/الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والآه وبعد /
فقد اختلف العلماء -رحمه الله - في القديم والحديث في الدمى ولعب الأطفال هل هي داخلة في عموم الأدلة المحرمة للتصوير واقتناء الصور والأمر بطمسها .. ، أما أنها مستثناة ؟ على قولين ، أرجحها أنها مستثناة ؛ لما روي عن عائشة-رضي الله عنه - قالت : ( كنت ألعب بالبنات عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل يتقمعن فيسربهنَّ إليَّ فيلعبن معي ) ، متفق عليه ، وفي لفظ لمسلم : ( كنت ألعب بالبنات في بيته وهنَّ اللعب ) ، وعنها رضي الله عنها قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب ، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت : بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع ، فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس ، قال وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان ، قال: فرس له جناحان ؟! قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة ، قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه )رواه أبو داود-رحمه الله – وغيره وهو صحيح .
غير أن القائلين بهذا القول من العلماء المعاصرين اختلفوا فيما يصنع في هذه الزمن من الدمى وعرائس الأطفال التي تصنع من البلاستيك وغيره والتي تشتمل على تفاصيل دقيقة كالعيون والأنف والفم وغيرها .. هل هي داخلة في الاستثناء أم أن الاستثناء مقصور على الدمى المعروفة قديماً والمتخذة من العِهْن ، والصوف ، والخرق و نحو ذلك ؟ على قولين ، أقواهما دليلاً قول القائلين بأن الاستثناء يشمل الجميع القديمة والمعاصرة ؛ لعدم الفرق فالكل صور في الأصل غير أن المعاصرة أدقَ في الصُنع ، وهذا الفرق غير مؤثر ، لأن الشارع لم يذكره حال الترخيص . والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم .